لو استمر اللعب بين الاتفاق والنصر حتى ساعات الفجر الأولى لما تغيرت نتيجة اللقاء والتي آلت للنصر برباعية جميلة كادت تصبح خماسية وسداسية! سيطر الاتي على الدقائق العشر الأولى وتحصل على سيل وافر من الضربات المباشرة وغير المباشرة حتى تقدم بهدف صالح بشير!
بعد ذلك عاد الأصفر البراق لأجواء اللقاء واستطاع أحد نجومه في تلك الليلة البرازيلي إلتون إدراك هدف التعادل، دقائق قليلة ويسجل نجم آخر هو محمد الشهراني هدف السبق النصراوي ليعود إلتون ويسجل الهدف الثالث مختتماً به أحداث الشوط الأول! وبينما كان (الكوماندز) يبحثون عن تقليل الفارق يتدخل المدافع التونسي المرداسي (عشرة على عشرة يا فوكي) بعد أن سقطت الكرة من يد الخالدي ويسجل الهدف الرابع ومعه انتهى كل شيء بالنسبة للاتفاق! واجه سعد الحارثي مرمى الخالدي ولكنه وضع الكرة في الخارج مهدراً هدفاً خامساً مضموناً. بعد ذلك مال اللعب إلى الهدوء نوعاً ما مع بعض الهجمات الخجولة للفريقين، وحتى بعد طرد المرداسي المستحق لم يتغير شيء في اللقاء بل كاد النصر يسجل وهو يلعب ناقصاً أحد أهم خطوطه! خطوط النصر في لقاء الاتفاق شبه مترابطة إذا استثنينا تخبطات الواكد في وسط الملعب وبرود سعد في المقدمة! سجل النصر ثلاثية في الأهلي وها هو يسجل رباعية في الاتفاق والملاحظ أن الفريق غير جلده بالكامل بعد موقعة الهلال الأخيرة! المحب النصراوي ردد كثيراً هذه العبارة: انت فين يا نصر من زمان! اللقاء القادم أمام الليث الشبابي ولن تكون المهمة سهلة وأيضاً لن تصبح مستحيلة بعد أن تدرب النصر جيداً وأخذ يتعود على ثقافة الفوز! أنا متأكد أن شعور كادح المدرج الشمالي بدأ بالتغير وأصبح يشعر بالارتياح نوعاً ما! خط الظهر النصراوي بقيادة الرائع أحمد البحري والتونسي المرداسي والعائد بقوة برناوي يستحق عشرة على عشرة! بالتوفيق للعالمي في لقائه المقبل!
أين كنت يا سعد؟
سعد الحارثي مهاجم النصر الأول وأحد أهم ثلاثة مهاجمين في منتخبنا وهو اللاعب الذي يعول عليه هجوم النصر الكثير! في موقعة السبت الفارط كان الحارثي (يتمشى) داخل أرضية الميدان ولم يكن ذلك (السعد) الذي شاهدناه أمام الأهلي وأمام نجران وحتى أمام الهلال! شاهدنا كيف كانت علامات الغضب تظهر على محيا إلتون في كل كرة يستلمها سعد! صاحبه في خط المقدمة النصراوي محمد الشهراني كان أحق من سعد في اكمال دقائق اللقاء ولكن المدرب أخرج الشهراني وأبقى على سعد حتى الدقائق الأخيرة! سعد جمهورك الغالي يسأل عنك وسأل عنك تحديداً في لقاء الاتفاق... فاين كنت يا سعد؟