ابن همام وقنبلة الموسم
مصطفى الأغا
ليلة الأربعاء فجّر رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم القطري محمد بن همام قنبلة الموسم (برأيي) المتواضع عندما التقيته في العاصمة الماليزية كوالالمبور لأقطع الشك باليقين في مسألة جائزة أفضل لاعب في قارتنا والتي ثار حولها جدل لم يتوقف وصارت بابا للتحدي بين مجلة سوبر التي تهدد بأنها لن تسكت وأن لديها إثباتات وأشرطة صوتية لمراقب إحدى مباريات دوري أبطال آسيا والتي يقول فيها إنه منح علامة أفضل لاعب في المباراة للعراقي نشأت أكرم ولم يحتسبها الاتحاد الآسيوي ما يؤهل نشأت للقب وفي نفس الوقت يقول قائد العراق يونس محمود إن الاتحاد سلب منه الجائزة.. ووسط صمت مطبق من الاتحاد وأركانه كان لابد لي كإعلامي أن أبحث عن الحقيقة حتى ولو سافرت لها وبقيت في المطارات 23 ساعة بين دبي وماليزيا وسط انتظار وتأخير في الإقلاع جيئة وذهابا.
ابن همام وافق على اللقاء بعد أن رفض عشرات غيره ربما لأن صدى الملاعب يبحث عن الحقيقة لا عن الإثارة وفي حديثه فجر قنبلة الموسم عندما قال إن ياسر والياباني أونو ونشأت أكرم نالوا 100 نقطة وتم استبعاد أونو لإصابته (وهو ما قد يعترض عليه أونو) فباتت المفاضلة بين ياسر ونشأت ورجحت كفة ياسر لتأهله مع الهلال لدور الثمانية في دوري أبطال آسيا وأيضا صدارته لهدافي أمم آسيا وهو ما قد يحاجج فيه نشأت على اعتبار أنه أحرز اللقب مع منتخب بلاده.. أما المفاجأة الأكبر فكانت في قوله إن يونس حصل على 80 نقطة مع لاعب إيراني وآخر إيراني لا يتذكر اسميهما ولأن المفاضلة كانت بين لاعبين عراقيين لهذا منحوا صاحب الثمانين نقطة المركز الثاني على حساب صاحب المئة نقطة.
ابن همام أعلن التحدي للسوبر ولإثباتاتها المفترضة وقال بالحرف «عيب أن أقول في الميدان ياحميدان» وقال «إن الجائزة ذهبت لمستحقها وأن ضميره مرتاح ولو أحب نشأت أن يعترض فهذا حقه ولو رأى الإعلام أن الاتحاد الآسيوي أخطأ فهذا حقنا.
ليس من السهولة بمكان أن تمر هذه القضية مرور الكرام وأعتقد جازما أنها ستكون مثار جدل في الأيام القليلة المقبلة وأنا لست طرفا في الموضوع ولكني بحثت عن إجابات لأسئلة أثارها الإعلام العربي والشارع الرياضي المولع بالإثارة وبنظريات المؤامرات وبالألقاب فكان لابد من وضع النقاط على الحروف.. ويبقى السؤال .. هل فعلا وضعنا النقاط على الحروف وهل أقفلت القضية أم أنها زادت اشتعالا؟.