يبدو أن عام 2007 هو أفضل عام مر على تاريخ الرياضة السعودية من خلال الإنجازات والنتائج التي تحققت ولعل آخرها فوز نادي الاتحاد السعودي بالأفضلية على مستوى أندية العالم من خلال الاستفتاء الذي طرح عبر موقع BBC الإلكتروني متفوقا على أندية عالمية عريقة مثل أي سي ميلان بطل النسخة الأخيرة لكأس العالم للأندية التي اختتمت أخيرا في اليابان، إلا أن ذلك لم يشفع لميلان، بوكاجونيورز، إنتر ميلان، المان يونايتد، آرسنال، ريال مدريد، وبرشلونة أو غيرها من أندية العالم في التفوق على عميد الأندية السعودية الذي جاء أولا حسب الاستفتاء سابق الذكر.
الإنجازات لم تتوقف في 2007 عند هذا الحد بل شاهدنا تفوق نادي النصر السعودي بالشعبية الأولى على مستوى العالم من خلال استفتاء آخر لأحد المواقع على الإنترنت متفوقا أيضا على جميع الأندية العالمية العريقة. وحل ياسر القحطاني قائد المنتخب السعودي ونجم نادي الهلال، في وصافة الترتيب ضمن أشهر لاعبي العالم عبر استفتاء ثالث أيضا مختلف عبر الإنترنت متفوقا على كاكا أفضل لاعبي العالم 2007 حسب تصنيف جائزة "فيفا" الأخيرة إلا أن ذلك لم يشفع له في تجاوز المصري محمد أبو تريكة الذي حل أولا. مع الأسف الشديد لا نعلم كيف يصدق البعض ويتعامل مع مثل هذه الاستفتاءات الوهمية بل وتتحول إلى تنافس وتسابق بين بعضنا بعضا خاصة في العالم العربي ثم تأتي الكارثة بأن نجد التهاني والتباهي والاحتفال وفرد الصفحات لمثل هذه الاستفتاءات المضحكة. حتى أصبحنا أضحوكة في نظر الكثيرين من حولنا. حقيقة "أهل العقول في راحة".
ظلمنا بطولة الأمير فيصل
نعلم أن مسابقة الأمير فيصل تحمل اسما غاليا جدا على قلوب جميع رياضيي المملكة وأنها أقل ما يمكن أن نقدمه كذكرى لفقيد الرياضة ولكن وضع البطولة وتوقيتها، كما سيحدث هذا العام، وحشرها جنبا إلى جنب مع بطولة الدوري سيفقدها الكثير من قوتها وقيمتها بل سيعطي انطباعا غير جيد عن جدولة وبرمجة المسابقات السعودية التي لا يوجد مثلها على مستوى العالم والتي لا يوجد فيها أيام محددة للمباريات بل تلعب في جميع أيام الأسبوع وتكثر فيها المؤجلات والتوقعات. كما ستشهد مفارقات عجيبة وغريبة من خلال تزامن بطولة الدوري مع كأس فيصل كلعب الأندية مباراتين في ظرف ثلاثة أيام ومباريات دربي مثل الأهلي والاتحاد، والقادسية والاتفاق مرتين في أحد الأسابيع وسيصل عدد المباريات في ظرف شهر إلى رقم قياسي شبيه بعدد مباريات كأس العالم 2006. لذلك فإن الأجدى إلغاء كأس الأمير فيصل هذا العام أو تخصيصها فقط للفئة السنية الأولمبية أو على أقل تقدير كتوزيع الأندية إلى أربع أو ثلاث مجموعات حتى يمكن إنهائها مبكرا دون زيادة في عدد المباريات أما بمثل ما سيحدث فقد أضعفنا من قيمة البطولة كثيرا.
من الآخر:
- من أبرز أحداث كلاسيكو إسبانيا تأثر برشلونة بغياب ميسي، وعدم الزج بتيري هنيري كبديل متوقع لرونالدينهو الغائب تماما عن أجواء المباراة إضافة إلى أن الريال بات يسير بكل اتزان لإحراز البطولة، أما الأغرب فهو استحالة تبديل راؤول حتى في أضعف مستوياته!
- اعتذار لجنة الحكام لنادي الهلال عن ضربة الجزاء الوهمية في مباراة النصر ليس الاعتذار الأول كما صوره البعض واستغل بطريقة غير جيدة فقد سبق للجنة الاعتذار للأهلي بعد مباراة الوحدة.